أهمية الرضاعة الطبيعية
يتمتع الأطفال الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية بشكل عام بصحة أفضل وينمون ويتطورون بشكل أسرع مقارنة بأولئك الذين يتناولون الحليب الاصطناعي.
تشير التقديرات إلى أن حصول معظم الأطفال على الرضاعة الطبيعية الخالصة خلال الشهور الستة الأولى من حياتهم - أي حليب الأم فقط دون أي سوائل أو أطعمة صلبة أخرى، ولا حتى الماء - ذلك يمكن أن ينقذ حياة حوالي 800,000 شخص دون سن الخامسة كل سنة. وإن استمر الأطفال في الحصول على الرضاعة الطبيعية حتى سن سنتين وأكثر فإن صحتهم ونموهم سيتحسنان.
أما الأطفال الذين لا يحصلون على الرضاعة الطبيعية فهم معرضون للأمراض، أو الموت بسبب الأمراض بشكل أكبر. يحصل الأطفال على المناعة الطبيعية ضد الأمراض من حليب الأم. فالرضاعة الطبيعية هي الطريقة الطبيعية والأمثل لتغذية الأطفال الجدد، حتى عندما يكون بالإمكان تحمل كلفة الحليب الصناعي، وعندما تتوفر مياه الشرب وظروف النظافة الجيدة.
الأشياء التي يجب على الأسرة والمجتمع المحلي معرفتها عن الرضاعة الطبيعية
-
حليب الأم وحده هو الطعام والشراب الأمثل للأطفال الرضع خلال الستة شهور الأولى من حياتهم. ولا يحتاج الأطفال بالعادة لأي طعام أو شراب آخر، ولا حتى الماء، خلال هذه الفترة.
-
يجب أن يعطى المولود الجديد لأمه فورا بعد الولادة. فيجب أن يكون هناك تلامس جسدي مباشر بينهما،** ويجب أن تبدأ الأم بإرضاع طفلها خلال ساعة من ولادته
-
تستطيع كل أم تقريبا أن ترضع أطفالها بنجاح. إرضاع الطفل قدر الإمكان يزيد من إدرار الحليب.
-
تساعد الرضاعة الطبيعية في حماية الأطفال الرضع والصغار من الأمراض الخطيرة، كما أنها تنشئ صلة خاصة بين الأم والطفل.
-
إن كانت الأم مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، يجب أن تبدأ بتناول العلاج وإرضاع طفلها رضاعة طبيعية خالصة لستة أشهر، وبعدها يجب تقديم الأغذية المكملة اللازمة والاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل عامه الأول. لا يجب أن تتوقف الأم عن إرضاع طفلها قبل أن يتوفر نظام غذائي مغذ وكاف وآمن دون حليب الأم.
-
يمكن للمرأة التي تعمل خارج منزلها أن تستمر في إرضاع طفلها. حيث يجب عليها أن ترضع طفلها قدر المستطاع عندما تكون معه، وعليها أن تشفط الحليب عندما تكون بعيدة عنه، ليتمكن الشخص الذي يرعاه من إعطائه للطفل بطريقة نظيفة وآمنة.
-
يجب أن تستمر الرضاعة الطبيعية حتى بعد أن يبدأ الطفل بتناول الأطعمة بعد بلوغه سن الستة أشهر حتى عمر السنتين وبعدها، لأن حليب الأم يبقى مصدرا هاما للتغذية والطاقة والحماية من الأمراض.
المقال التالي